للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَإِذا أَنا بنحنحة وَقَائِل يَقُول ظهر النُّور وَبَطل الزُّور وَبعث الله مُحَمَّد بالخيور ثمَّ انشأ يَقُول

(الْحَمد لله الَّذِي ... لم يخلق الْخلق عَبث)

(أرسل فِينَا أحمدا ... خير نَبِي قد بعث)

(صلى عَلَيْهِ الله مَا ... حج لَهُ ركب وحث)

ثمَّ لَاحَ الصَّباح فَوجدت الْبَعِير

واخرج ابو سعد فِي شرف الْمُصْطَفى عَن الْجَعْد بن قيس الْمرَادِي قَالَ خرجنَا أَرْبَعَة أنفس نُرِيد الْحَج فِي الْجَاهِلِيَّة فمررنا بواد من أَوديَة الْيمن فَلَمَّا اقبل اللَّيْل استعذنا بعظيم الْوَادي وعقلنا رواحلنا فَلَمَّا هدأ اللَّيْل ونام أَصْحَابِي إِذا هَاتِف من بعض أرجاء الْوَادي يَقُول

(أَلا أَيهَا الركب المعرس بلغُوا ... إِذا مَا وقفتم بِالْحَطِيمِ وزمزما)

(مُحَمَّد الْمَبْعُوث منا تَحِيَّة ... تشيعه من حَيْثُ سَار ويمما)

(وَقُولُوا لَهُ إِنَّا لدينك شيعَة ... بذلك أوصانا الْمَسِيح بن مريما)

وَأخرج ابو سعد فِي شرف الْمُصْطَفى بِسَنَد ضَعِيف ان جندع بن الصميل أَتَاهُ آتٍ فَقَالَ لَهُ يَا جندع بن صميل اسْم تسلم وتغنم من حر نَار تضرم فَقَالَ مَا الاسلام قَالَ البرأة من الْأَصْنَام والاخلاص للْملك العلام قَالَ كَيفَ السَّبِيل إِلَيْهِ قَالَ إِنَّه قد اقْترب ظُهُور ناجم من الْعَرَب كريم النّسَب غير خامل النّسَب يطلع من الْحرم تدين لَهُ الْعَرَب والعجم فَأخْبر بذلك ابْن عَمه رَافع بن خِدَاش فَلَمَّا بلغه مهَاجر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْمَدِينَة جَاءَ فَأسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>