للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعلم عَلَيْهَا إِلَّا خيرا إِذْ جاءتنا فَقَالَت يَا معشر دوس هَل علمْتُم عَليّ إِلَّا خيرا قُلْنَا وَمَا ذَاك قَالَت اني لفي غنمي إِذْ عشيتني ظلمَة وَوجدت كحس الرجل مَعَ الْمَرْأَة فقد خشيت ان اكون قد حبلت حَتَّى إِذا ادنت وِلَادَتهَا وضعت غُلَاما أغضف لَهُ أذنان كاذني الْكَلْب فَمَكثَ فِينَا حَتَّى انه ليلعب مَعَ الغلمان إِذْ وثب وثبة وَألقى إزَاره وَصَاح بِأَعْلَى صَوته يَا ويله يَا ويله الْخَيل وَالله وَرَاء الْعقبَة فِيهِنَّ فتيَان حسان نجبة فَرَكبْنَا فوجدناهم فهزمناهم وغنمناهم وَكَانَ لَا يَقُول لنا شَيْئا إِلَّا كَانَ كَمَا يَقُول حَتَّى إِذا كَانَ مبعثك يَا رَسُول الله صَار يخبرنا بِشَيْء فيكذب فَقُلْنَا لَهُ وَيلك مَاذَا قَالَ مَا ادري كَذبَنِي الَّذِي كَانَ يصدقني أسجنوني فِي بَيْتِي ثَلَاثًا ثمَّ ائْتُونِي فَفَعَلْنَا بِهِ ذَلِك ثمَّ أَتَيْنَا بعد ثَلَاثَة ففتحنا عَنهُ فاذا هُوَ كَأَنَّهُ جَمْرَة نَار فَقَالَ يَا معشر دوس حرست السَّمَاء وَخرج خير الْأَنْبِيَاء قُلْنَا أَيْن قَالَ بِمَكَّة وَأَنا ميت فادفنوني فِي راس جبل فَإِنِّي سَوف اضطرم نَارا فَإِذا رَأَيْتُمْ اضطرامي فاقذفوني بِثَلَاثَة أَحْجَار قُولُوا مَعَ كل حجر بِاسْمِك اللَّهُمَّ فَإِنِّي اهدأ واطفئ فَفَعَلْنَا ذَلِك وأقمنا حَتَّى قدم علينا الْحَاج فأخبرونا بمبعثك يَا رَسُول الله

وَأخرج ابْن سعد وَأَبُو نعيم عَن الزُّهْرِيّ قَالَ كَانَ الْوَحْي يستمع فَلَمَّا كَانَ الاسلام منعُوا وَكَانَت امْرَأَة من بني اسد يُقَال لَهَا سعيرة لَهَا تَابع من الْجِنّ فَلَمَّا رأى الْوَحْي لَا يُسْتَطَاع أَتَاهَا فَدخل فِي صدرها وَجعل يَصِيح وضع العناق وَرفع الرقَاق وَجَاء امْر لَا يُطَاق احْمَد حرم الزِّنَا

وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن الزُّهْرِيّ قَالَ إِن الله حجب الشَّيَاطِين عَن السّمع بِهَذِهِ النُّجُوم فَانْقَطَعت الكهنة فَلَا كهنة

وَأخرج الْوَاقِدِيّ وَأَبُو نعيم عَن نَافِع بن جُبَير قَالَ كَانَت الشَّيَاطِين فِي الفترة تسمع فَلَا ترمى فَلَمَّا بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رميت بِالشُّهُبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>