للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اخي إِن رَبك الَّذِي تعبد ليطيعك قَالَ وَأَنت يَا عماه لَئِن أَطَعْت الله ليطيعنك تفرد بِهِ الْهَيْثَم وَهُوَ ضَعِيف

بَاب استسقاء أبي طَالب بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

اخْرُج ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن جلهمة بن عرفطة قَالَ انْتَهَيْت إِلَى الْمَسْجِد الْحَرَام وَإِذا قُرَيْش عزين قد ارْتَفَعت لَهُ ضوضاء يستسقون فَقَائِل مِنْهُم يَقُول اعمدوا للات والعزى وَقَائِل مِنْهُم يَقُول اعمدوا لمناة الثَّالِثَة الْأُخْرَى فَقَالَ شيخ مِنْهُم وسيم قسيم الْوَجْه جيد الرَّأْي أَنى تؤفكون وَفِيكُمْ بَاقِيَة إِبْرَاهِيم وسلالة اسماعيل قَالُوا لَهُ كَأَنَّك عنيت أَبَا طَالب قَالَ ايها فَقَامُوا بأجمعهم وَقمت مَعَهم فدققنا عَلَيْهِ بَابه فَخرج إِلَيْنَا رجل حسن الْوَجْه مصفر عَلَيْهِ إِزَار قد اتَّشَحَ بِهِ فثاروا إِلَيْهِ فَقَالُوا لَهُ يَا أَبَا طَالب قد اقحط الْوَادي وأجدب الْعِيَال فَهَلُمَّ فاستسق فَقَالَ دونكم زَوَال الشَّمْس وهبوب الرّيح فَلَمَّا زاغت الشَّمْس خرج ابو طَالب وَمَعَهُ غُلَام كَأَنَّهُ شمس دجن تجلت عَنهُ سَحَابَة قتماء وَحَوله أغيلمة فَأَخذه أَبُو طَالب فألصق ظَهره بِالْكَعْبَةِ ولاذ بإصبع الْغُلَام وبصبصت الأغيلمة حوله وَمَا فِي السَّمَاء قزعة فَأقبل السَّحَاب من هَهُنَا وأغدق واغدودق وانفجر لَهُ الْوَادي وأخصب النادي والبادي فَفِي ذَلِك يَقُول أَبُو طَالب شعر

(وابيص يستسقى الْغَمَام بِوَجْهِهِ ... ثمال الْيَتَامَى عصمَة للأرامل)

(تطيف بِهِ الْهَلَاك من آل هَاشم ... فهم عِنْده فِي نعْمَة وفضائل)

(وميزان عدل لَا يخيس شعيرَة ... ووزان صدق وَزنه غير هائل)

بَاب رُؤْيَة حَمْزَة جبرئيل عَلَيْهِ السَّلَام

أخرج ابْن سعد وَالْبَيْهَقِيّ عَن عمار بن أبي عمار ان حَمْزَة بن عبد الْمطلب قَالَ يَا رَسُول الله أَرِنِي جبرئيل فِي صورته قَالَ انك لَا تَسْتَطِيع ان ترَاهُ قَالَ بلَى فأرنيه قَالَ اقعد فَقعدَ فَنزل جبرئيل على خَشَبَة كَانَت فِي الْكَعْبَة يلقِي الْمُشْركُونَ عَلَيْهَا ثِيَابهمْ إِذا طافوا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ارْفَعْ طرفك فَانْظُر فَرفع طرفه فَرَأى قَدَمَيْهِ مثل الزبرجد الْأَخْضَر فَخر مغشيا عَلَيْهِ مُرْسل

<<  <  ج: ص:  >  >>