قَالَت مصباحه مِصْبَاح وَدينه فلاح وَأمره نجاح وقرنه نطاح ذلت لَهُ البطاح مَا ينفع الصياح لَو وَقع الذباح وسلت الصفاح ومدت الرماح قَالَ ثمَّ انصرفت وَوَقع كَلَامهَا فِي قلبِي وَجعلت أفكر فِيهِ وَكَانَ لي مجْلِس عِنْد أبي بكر فَأَتَيْته فَأَخْبَرته بِمَا سَمِعت من خَالَتِي فَقَالَ وَيحك يَا عُثْمَان إِنَّك رجل حَازِم مَا يخفى عَلَيْك الْحق من الْبَاطِل مَا هَذِه الْأَوْثَان يَعْبُدهَا قَومنَا أليست من حِجَارَة صم لَا تسمع وَلَا تبصر وَلَا تضر وَلَا تَنْفَع قلت بلَى وَالله إِنَّهَا كَذَلِك قَالَ فقد وَالله صدقتك خالتك هَذَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُحَمَّد بن عبد الله قد بَعثه الله تَعَالَى برسالته إِلَى خلقه قَالَ فوَاللَّه مَا تمالكت حِين سَمِعت قَوْله أَن أسلمت ثمَّ لم ألبث ان تزوجت رقية فَكَانَ يُقَال أحسن زوج رقية وَعُثْمَان
بَاب مَا وَقع فِي اسلام عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ من الْآيَات
اخْرُج ابْن سعد وَأَبُو يعلى وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن انس قَالَ خرج عمر مُتَقَلِّدًا بِالسَّيْفِ فَلَقِيَهُ رجل من بني زهرَة فَقَالَ لَهُ ايْنَ تعمد يَا عمر قَالَ اريد ان اقْتُل مُحَمَّدًا قَالَ وَكَيف تأمن من بني هَاشم وَبني زهرَة فَقَالَ عمر مَا أَرَاك إِلَّا قد صبوت وَتركت دينك قَالَ أَفلا أدلك على الْعجب ان اختك وختنك قد صبوا وتركا دينك فَمشى عمر ذامر أَي غَضْبَان حَتَّى أتاهما وَعِنْدَهُمَا خباب فَلَمَّا سمع خباب بحس عمر توارى فِي الْبَيْت فَدخل عَلَيْهِمَا فَقَالَ مَا هَذِه الهينمة الَّتِي قد سَمعتهَا عنْدكُمْ وَكَانُوا يقرءُون طه فَقَالَا مَا عدا حَدِيثا تحدثنا بِهِ قَالَ فلعلكما قد صبوتما فَقَالَ لَهُ ختنه يَا عمر إِن كَانَ الْحق فِي غير دينك فَوَثَبَ عمر على ختنه فوطئه وطئا شَدِيدا فَجَاءَت اخته لتدفعه عَن زَوجهَا فنفحها نفحة بِيَدِهِ فدمى وَجههَا فَقَالَ عمر اعطوني الْكتاب الَّذِي هُوَ عنْدكُمْ فاقرأه فَقَالَت لَهُ اخته إِنَّك رِجْس وانه لَا يمسهُ إِلَّا الْمُطهرُونَ فَقُمْ فَتَوَضَّأ فَقَامَ فَتَوَضَّأ ثمَّ اخذ الْكتاب فَقَرَأَ طه حَتَّى انْتهى إِلَى {إِنَّنِي أَنا الله لَا إِلَه إِلَّا أَنا فاعبدني وأقم الصَّلَاة لذكري} فَقَالَ عمر دلوني على مُحَمَّد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute