قَالَ فَلم ازل ارْجع بَين رَبِّي وَبَين مُوسَى حَتَّى قَالَ يَا مُحَمَّد إنَّهُنَّ خمس صلوَات لكل يَوْم وَلَيْلَة فَكل صَلَاة عشر فَتلك خَمْسُونَ صَلَاة وَمن هم بحسنة فَلم يعملها كتبت لَهُ حَسَنَة فان عَملهَا كتبت لَهُ عشرا وَمن هم بسيئة فَلم يعملها لم تكْتب لَهُ شَيْئا فَإِن عَملهَا كتبت سَيِّئَة وَاحِدَة فَنزلت حَتَّى انْتَهَيْت إِلَى مُوسَى فَأَخْبَرته فَقَالَ إرجع إِلَى رَبك فاساله التَّخْفِيف فَقلت قد رجعت إِلَى رَبِّي حَتَّى استحييت مِنْهُ
وَأخرج البُخَارِيّ وَابْن جرير من طَرِيق شريك بن عبد الله بن أبي نمر عَن أنس قَالَ لَيْلَة أسرِي برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من مَسْجِد الْكَعْبَة جَاءَهُ ثَلَاثَة نفر قبل ان يُوحى اليه وَهُوَ نَائِم فِي الْمَسْجِد الْحَرَام فَقَالَ أَوَّلهمْ أَيهمْ هُوَ فَقَالَ أوسطهم هُوَ خَيرهمْ وَقَالَ أحدهم خُذُوا خَيرهمْ فَكَانَت تِلْكَ اللَّيْلَة فَلم يرهم حَتَّى أَتَوْهُ لَيْلَة أُخْرَى فِيمَا يرى قلبه وتنام عَيناهُ وَلَا ينَام قلبه وَكَذَلِكَ الانبياء تنام أَعينهم وَلَا تنام قُلُوبهم فَلم يكلموه حَتَّى احتملوه فوضعوه عِنْد بِئْر زَمْزَم فتولاه مِنْهُم جبرئيل فشق جبرئيل مَا بَين نَحره إِلَى لبته حَتَّى فرغ من صَدره وجوفه فَغسله من مَاء زَمْزَم بِيَدِهِ حَتَّى انقى جَوْفه ثمَّ أَتَى بطست من ذهب محشوا إِيمَانًا وَحِكْمَة فحشي بِهِ صَدره ولغاديده يَعْنِي عروق حلقه ثمَّ أطبقه ثمَّ عرج بِهِ إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَضرب بَابا من أَبْوَابهَا فَقيل من هَذَا قَالَ جبرئيل قيل وَمن مَعَك قَالَ مُحَمَّد قيل وَقد بعث إِلَيْهِ قَالَ نعم قَالُوا مرْحَبًا بِهِ وَأهلا وَوجد فِي السَّمَاء الدُّنْيَا آدم فَقَالَ لَهُ جبرئيل هَذَا ابوك آدم فَسلم عَلَيْهِ ورد عَلَيْهِ آدم وَقَالَ مرْحَبًا وَأهلا بِابْني نعم الإبن أَنْت فَإِذا هُوَ فِي السَّمَاء الدُّنْيَا بنهرين يطردان فَقَالَ مَا هَذَانِ النهران يَا جبرئيل قَالَ هَذَانِ النّيل والفرات عنصرهما ثمَّ مضى بِهِ فِي السَّمَاء فَإِذا هُوَ بنهر آخر عَلَيْهِ قصر من لُؤْلُؤ وَزَبَرْجَد فَضرب بِيَدِهِ فَإِذا هُوَ مسك أذفر فَقَالَ مَا هَذَا يَا جبرئيل قَالَ هَذَا الْكَوْثَر الدي خبأ لَك رَبك ثمَّ عرج بِهِ إِلَى السَّمَاء الثَّانِيَة فَقيل من هَذَا قَالَ جبرئيل قيل وَمن مَعَك قَالَ مُحَمَّد قيل وَقد بعث إِلَيْهِ قَالَ نعم قَالُوا مرْحَبًا وَأهلا ثمَّ عرج بِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute