للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ ابْن اسحاق حَدثنِي عبد الله بن ابي نجيح عَن ماوية مولاة حُجَيْر بن أبي أهاب قَالَت حبس خبيب بِمَكَّة فِي بَيْتِي فَلَقَد اطَّلَعت عَلَيْهِ يَوْمًا وان فِي يَده لقطفا من عِنَب أعظم من رَأسه يَأْكُل مِنْهُ وَمَا فِي الأَرْض يَوْمئِذٍ حَبَّة عِنَب واخرجه ابْن سعد من وَجه آخر عَن ماوية

وَأخرج ابْن ابي شيبَة وَالْبَيْهَقِيّ من طَرِيق جَعْفَر بن عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي ان اباه حَدثهُ عَن جده وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعثه عينا وَحده قَالَ جِئْت إِلَى خَشَبَة خبيب فرقيت فِيهَا وَأَنا اتخوف الْعُيُون فأطلقته فَوَقع بِالْأَرْضِ فانتبذت غير بعيد ثمَّ الْتفت فَلم أر خبيبا فَكَأَنَّمَا ابتلعته الأَرْض فَلم يذكر لخبيب رمة حَتَّى السَّاعَة

وَأخرج ابو يُوسُف فِي كتاب اللطائف عَن الضَّحَّاك ان النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ارسل الْمِقْدَاد وَالزُّبَيْر فِي انزال خبيب عَن خشبته فوصلا إِلَى التَّنْعِيم فوجدا حوله أَرْبَعِينَ رجلا نشاوى فأنزلاه فَحَمله الزبير على فرسه وَهُوَ رطب لم يتَغَيَّر مِنْهُ شَيْء فَنَذر بهم الْمُشْركُونَ فَلَمَّا لحقوهم قذفه الزبير فابتلعته الأَرْض فَسُمي بليع الأَرْض

وَقَالَ الْوَاقِدِيّ حَدثنِي ابراهيم بن جَعْفَر عَن أَبِيه وحَدثني عبد الله بن أبي عُبَيْدَة عَن جَعْفَر بن عَمْرو بن امية الضمرِي وحَدثني عبد الله بن جَعْفَر عَن عبد الْوَاحِد ابْن أبي عون قَالُوا كَانَ أَبُو سُفْيَان بن حَرْب قد قَالَ لنفر من قُرَيْش بِمَكَّة مَا أجد من يغتال مُحَمَّد فَإِنَّهُ يمشي فِي الْأَسْوَاق فيدرك ثَأْرنَا فَأَتَاهُ رجل من الْعَرَب فَقَالَ ان انت قويتني خرجت إِلَيْهِ حَتَّى اغتاله فَإِنِّي هاد بِالطَّرِيقِ خريت وَمَعِي خنجر مثل خافية النسْر قَالَ أَنْت صاحبنا فَأعْطَاهُ بَعِيرًا وَنَفَقَة وَقَالَ اطو امرك فَإِنِّي لَا آمن ان يسمع هَذَا اُحْدُ فينميه إِلَى مُحَمَّد قَالَ الْعَرَبِيّ لَا يعلم بِهِ أحد

<<  <  ج: ص:  >  >>