للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصَّلَاتَيْنِ الظّهْر وَالْعصر فَعرفنَا الْبشر فِي وَجهه قَالَ جَابر فَلم ينزل بِي أَمر مُهِمّ غائظ إِلَّا توخيت تِلْكَ السَّاعَة من ذَلِك الْيَوْم فدعوت الله فأعرف الْإِجَابَة

وَأخرج ابْن سعد من طَرِيق الْوَاقِدِيّ عَن شُيُوخه إِن عَمْرو بن عبدود جعل يَدْعُو يَوْم الخَنْدَق هَل من مبارز فَقَالَ عَليّ بن ابي طَالب انا ابارزه فَأعْطَاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَيْفه وعممه وَقَالَ اللَّهُمَّ اعنه عَلَيْهِ ثمَّ برز لَهُ ودنا أَحدهمَا من صَاحبه وثارت بَينهمَا غبرة وضربه عَليّ فَقتله وَولى أَصْحَابه هاربين

وَأخرج ابو نعيم عَن عُرْوَة وَعَن ابْن شهَاب قَالَا إِن نعيم بن مَسْعُود جَاءَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ ان قُريْشًا تحزبوا عَلَيْهِ وَأَنَّهُمْ بعثوا إِلَى قُرَيْظَة انه قد طَال ثواؤنا وأجدب مَا حولنا وَقد احببنا ان نعاجل مُحَمَّدًا واصحابه فنستريح مِنْهُ فَأرْسلت إِلَيْهِم قُرَيْظَة ان نعم مَا رَأَيْتُمْ فَإِذا شِئْتُم فَابْعَثُوا بِالرَّهْنِ ثمَّ لَا يحبسكم إِلَّا انفسكم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لنعيم بن مَسْعُود فانهم قد أرْسلُوا إِلَى يدعونني إِلَى الصُّلْح وأرد بني النَّضِير إِلَى دِيَارهمْ واموالهم فَخرج نعيم عَامِدًا الى غطفان فَقَالَ إِنِّي نَاصح لكم وَقد اطَّلَعت على غدر يهود فأعلموا ان مُحَمَّدًا لم يكذب قطّ واني سمعته يَقُول إِن بني قُرَيْظَة قد صالحوه على ان يرد اخوانهم من بني النَّضِير إِلَى دِيَارهمْ وَأَمْوَالهمْ قَالَ ابو نعيم فِيهِ دلَالَة على ان مسلمهم وكافرهم كَانُوا عَالمين بِأَن مُحَمَّدًا صَادِق لم يكذب قطّ

وَأخرج ابْن عدي وَالْبَيْهَقِيّ وَابْن عَسَاكِر من طَرِيق الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {عَسى الله أَن يَجْعَل بَيْنكُم وَبَين الَّذين عاديتم مِنْهُم مَوَدَّة} قَالَ كَانَت الْمَوَدَّة الَّتِي جعل الله بَينهم تَزْوِيج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ام حَبِيبَة بنت أبي سُفْيَان فَصَارَت أم الْمُؤمنِينَ وَصَارَ مُعَاوِيَة خَال الْمُؤمنِينَ

<<  <  ج: ص:  >  >>