للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(هبوا فساحركم منا صحابته ... سِيرُوا إِلَيْهِ وَكُونُوا معشرا كرما)

(بعد الطّواف وَبعد السَّعْي فِي مهل ... وان يجوزهم من مَكَّة الحرما)

(شَاهَت وُجُوهكُم من معشر نكل ... لَا تنْصرُونَ إِذا مَا حَاربُوا صنما)

فَاجْتمع الْمُشْركُونَ وتعاقدوا ان لَا يدْخل عَلَيْهِم بِمَكَّة فِي عَامهمْ هَذَا فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ هَذَا الْهَاتِف سلفع شَيْطَان الْأَصْنَام يُوشك ان يقْتله الله إِن شَاءَ الله فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذْ سمعُوا من أَعلَى الْجَبَل صَوتا وَهُوَ يَقُول

(شَاهَت وُجُوه رجال حالفوا صنما ... وخاب سَعْيهمْ مَا أقصر الهمما)

(إِنِّي قتلت عَدو الله سلفعة ... شَيْطَان أوثانكم سحقا لمن ظلما)

(وَقد أَتَاكُم رَسُول الله فِي نفر ... وَكلهمْ محرم لَا يسفكون دَمًا)

بَاب مَا وَقع فِي عزوة ذِي قرد من الْآيَات والمعجزات

أخرج مُسلم عَن سَلمَة بن الاكوع قَالَ اخذت لقاح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّهُم يقرونَ الْآن بِأَرْض غطفان فجَاء رجل من غطفان فَقَالَ مروا على فلَان الْغَطَفَانِي فَنحر لَهُم جزورا

وَأخرج مُسلم عَن عمرَان بن حُصَيْن قَالَ إِن الْمُشْركين أَغَارُوا على سرح الْمَدِينَة فَذَهَبُوا وَكَانَت العضباء فِي ذَلِك السَّرْح وأسروا امْرَأَة من الْمُسلمين فَقَامَتْ الْمَرْأَة ذَات لَيْلَة بَعْدَمَا نَامُوا وَكَانَت كلما وضعت يَدهَا على بعير رغا حَتَّى أَتَت على العضباء فَأَتَت على نَاقَة ذَلُول فركبتها ثمَّ وجهتها قبل الْمَدِينَة فَقدمت

وَأخرج الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق عبد الله بن أبي قَتَادَة أَن أَبَا قَتَادَة اشْترى فرسا من دَوَاب دخلت الْمَدِينَة فَلَقِيَهُ مسْعدَة الْفَزارِيّ فَقَالَ يَا أَبَا قَتَادَة مَا هَذَا الْفرس فَقَالَ أَبُو قَتَادَة فرس أردْت ان أربطها مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا أَهْون قتلكم

<<  <  ج: ص:  >  >>