للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأخرج ابو نعيم من طَرِيق نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ وقف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم فتح مَكَّة وحول الْبَيْت ثَلَاثمِائَة وَسِتُّونَ صنما قد ألزقها الشَّيَاطِين بالرصاص والنحاس فَكَانَ كلما دنا مِنْهَا بمخصره تهوى من غير ان يَمَسهَا وَيَقُول {جَاءَ الْحق وزهق الْبَاطِل} الْآيَة فتساقط لوجهها

وَأخرج الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم من طَرِيق سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم فتح مَكَّة وعَلى الْكَعْبَة ثَلَاثمِائَة صنم فَأخذ قضيبه فَجعل يهوى بِهِ إِلَى صنم صنم وَهُوَ يهوي حَتَّى مر عَلَيْهَا كلهَا

وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي حَدِيث ابْن عمر إِسْنَاده وَإِن كَانَ ضَعِيفا فَحدث ابْن عَبَّاس يؤكده

وَقد اخْرُج ابْن اسحاق وَالْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم حَدِيث ابْن عَبَّاس من وَجه آخر عَنهُ بِلَفْظ فَمَا يُشِير إِلَى صنم مِنْهَا إِلَّا وَقع لقفاه من غير أَن يمسهُ وَفِي ذَلِك يَقُول تَمِيم بن أَسد الْخُزَاعِيّ

(وَفِي الْأَصْنَام معتبرو علم ... لمن يَرْجُو الثَّوَاب أَو العقابا)

وَأخرجه ابْن مندة من وَجه ثَالِث عَن ابْن عَبَّاس وَقَالَ حَدِيث غَرِيب تفرد بِهِ يَعْقُوب بن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ

وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن عَطاء قَالَ لَا احسبه إِلَّا رَفعه إِلَى ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة قربه من مَكَّة فِي غَزْوَة الْفَتْح إِن بِمَكَّة لأربعة نفر من قُرَيْش أربأهم عَن الشّرك وأرغب لَهُم فِي الْإِسْلَام قيل وَمن هم يَا رَسُول الله قَالَ عتاب بن أسيد وَجبير بن مطعم وَحَكِيم بن حزَام وَسُهيْل بن عَمْرو

وَأخرج الْحَاكِم عَن عَليّ قَالَ انْطلق بِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى اتى الْكَعْبَة فَقَالَ اجْلِسْ فَجَلَست الى جنب الْكَعْبَة فَصَعدَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بمنكبي ثمَّ قَالَ لي انهض فَنَهَضت فَلَمَّا رأى ضعْفي تَحْتَهُ قَالَ لي اجْلِسْ ثمَّ قَالَ يَا عَليّ اصْعَدْ على مَنْكِبي فَفعلت ثمَّ نَهَضَ بِي فَلَمَّا نَهَضَ بِي خيل إِلَيّ لَو شِئْت نلْت أفق السَّمَاء فَصَعدت فَوق

<<  <  ج: ص:  >  >>