وَأخرج الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم عَن أبي الطُّفَيْل قَالَ لما فتح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّة بعث خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى نَخْلَة فَكَانَت بهَا الْعُزَّى فَأَتَاهَا خَالِد وَكَانَت على ثَلَاث سمُرَات فَقطع السَّمُرَات وَهدم الْبَيْت الَّذِي كَانَ عَلَيْهَا ثمَّ أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ فَقَالَ ارْجع فَإنَّك لم تصنع شَيْئا فَرجع خَالِد فَلَمَّا نظرت إِلَيْهِ السَّدَنَة وهم حجابها امعنوا فِي الْجَبَل وهم يَقُولُونَ يَا عزى خبليه يَا عزى عوريه وَإِلَّا فموتي برغم قَالَ خَالِد فَإِذا امْرَأَة عُرْيَانَة نَاشِرَة شعرهَا تحثو التُّرَاب على رَأسهَا فعممها خَالِد بِالسَّيْفِ حَتَّى قَتلهَا ثمَّ رَجَعَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ فَقَالَ تِلْكَ الْعُزَّى
وَأخرج ابْن سعد عَن سعيد بن عَمْرو الْهُذلِيّ قَالَ لما فتح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّة بَث السَّرَايَا فَبعث خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى الْعُزَّى يَهْدِمهَا فَلَمَّا انْتهى اليها جرد إِلَيْهَا سَيْفه فَخرجت إِلَيْهِ امْرَأَة سَوْدَاء عُرْيَانَة نَاشِرَة الرَّأْس فضربها بِالسَّيْفِ فجز لَهَا بِاثْنَتَيْنِ ثمَّ رَجَعَ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ فَقَالَ نعم تِلْكَ الْعُزَّى قد يئست ان تعبد ببلادكم