بحيراء الراهب فَقَالَ لَهُ من أَيْن أَنْت قَالَ من مَكَّة قَالَ من أَيهَا قَالَ من قُرَيْش قَالَ فأيش أَنْت قَالَ تَاجر قَالَ صدق الله رُؤْيَاك فَإِنَّهُ يبْعَث نَبِي من قَوْمك تكون وزيره فِي حَيَاته وخليفته بعد مَوته فأسرها أَبُو بكر حَتَّى بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجَاءَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّد مَا الدَّلِيل على مَا تَدعِي قَالَ الرُّؤْيَا الَّتِي رَأَيْت بِالشَّام فعانقه وَقبل مَا بَين عَيْنَيْهِ وَقَالَ أشهد انك رَسُول الله
وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن البياضي عَن أَبِيه عَن جده قَالَ قيل لأبي بكر هَل رَأَيْت قبل الاسلام شَيْئا من دَلَائِل نبوة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ نعم وَهل بَقِي أحد من قُرَيْش اَوْ من غير قُرَيْش لم يَجْعَل الله لمُحَمد فِي نبوته حجَّة بَينا أَنا قَاعد فِي شَجَرَة فِي الْجَاهِلِيَّة إِذْ تدلى عَليّ غُصْن من أَغْصَانهَا حَتَّى صَار على رَأْسِي فَجعلت انْظُر إِلَيْهِ وَأَقُول مَا هَذَا فَسمِعت صَوتا من الشَّجَرَة هَذَا النَّبِي يخرج فِي وَقت كَذَا وَكَذَا فَكُن أَنْت من أسعد النَّاس بِهِ