للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَعِير فَقَالَا لَهَا أجيبي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَت وَمن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَهَذا الصابي قَالَا هُوَ الَّذِي تعنين وَهُوَ رَسُول الله حَقًا فجاءا بهَا فَأمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعل فِي إِنَاء من مزادتيها ثمَّ قَالَ فِيهِ مَا شَاءَ الله أَن يَقُول ثمَّ أعَاد المَاء فِي المزادتين ثمَّ أَمر بعزلاء المزادتين ففتحت ثمَّ أَمر النَّاس فملأوا آنيتهم وأسقيتهم فَلم يدعوا يَوْمئِذٍ آنِية وَلَا سقاء إِلَّا ملأوه

قَالَ عمرَان فَكَانَ يخيل إِلَيّ أَنَّهَا لم تَزْدَدْ إِلَّا امتلاء قَالَ فَأمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بثوبها فَبسط ثمَّ أَمر أَصْحَابه فَجَاءُوا من أَزْوَادهم حَتَّى ملأوا لَهَا ثوبها ثمَّ قَالَ لَهَا اذهبي فَإنَّا لم نَأْخُذ من مائك شَيْئا وَلَكِن الله سقانا فَجَاءَت أَهلهَا فَأَخْبَرتهمْ فَقَالَت جِئتُكُمْ من أَسحر النَّاس أَو أَنه لرَسُول الله حَقًا فجَاء أهل ذَلِك الحومي حَتَّى أَسْلمُوا كلهم

وَأخرج الْبَيْهَقِيّ أَيْضا من وَجه آخر عَن عمرَان بن حُصَيْن أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج فِي سبعين رَاكِبًا فَسَار بِأَصْحَابِهِ وَأَنَّهُمْ عرسو قبل الصُّبْح فَنَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه حَتَّى طلعت الشَّمْس فَاسْتَيْقَظَ أَبُو بكر فَرَأى الشَّمْس قد طلعت فسبح وَكبر وَكَأَنَّهُ كره أَن يوقظ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى اسْتَيْقَظَ عمر فَاسْتَيْقَظَ رجل جهير الصَّوْت فسبح وَكبر وَرفع صَوته جدا حَتَّى اسْتَيْقَظَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رجل من أَصْحَابه يَا رَسُول الله فاتتنا الصَّلَاة فَقَالَ لم تفتكم ثمَّ أَمرهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَكبُوا وَسَارُوا هنيهة ثمَّ نزل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونزلوا مَعَه وَكَأَنَّهُ كره أَن يُصَلِّي فِي الْمَكَان الَّذِي نَام فِيهِ عَن الصَّلَاة ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ايتوني بِمَاء فَأتوهُ بجريعة من مَاء فِي مطهرة فصبها رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي إِنَاء ثمَّ وضع يَده فِي المَاء ثمَّ قَالَ لأَصْحَابه توضأوا فَتَوَضَّأ قريب من سبعين رجلا ثمَّ أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يُنَادي بِالصَّلَاةِ فَنُوديَ بهَا ثمَّ قَامَ فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أَمر بِالصَّلَاةِ فأقيمت ثمَّ قَامَ فصلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا انْصَرف إِذْ رجل من أَصْحَابه قَائِم فَلَمَّا رَآهُ قَالَ لَهُ مَا مَنعك أَن تصلي قَالَ يَا رَسُول الله أصابتني جَنَابَة قَالَ فَتَيَمم بالصعيد فَإِذا فرغت فصل

<<  <  ج: ص:  >  >>