وَأما السُّجُود فَقَالَ بعض الْعلمَاء فِي قَوْله تَعَالَى {إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على النَّبِي} الْآيَة هَذَا التشريف الَّذِي شرف بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أتم وأعم فِي الْإِكْرَام من تشريف آدم عَلَيْهِ السَّلَام حَيْثُ أَمر الْمَلَائِكَة بِالسُّجُود لَهُ من وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن ذَاك وَقع وَانْقطع وتشريفه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالصَّلَاةِ مُسْتَمر أبدا وَالثَّانِي أَن ذَاك حصل من الْمَلَائِكَة لَا غير وتشريفه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالصَّلَاةِ حصل من الله وَالْمَلَائِكَة وَالْمُؤمنِينَ