للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَاب تشريفه بمخاطبة الله لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم)

قَالَ الْعلمَاء وَمن خَصَائِصه أَن الله تَعَالَى لم يناده فِي الْقُرْآن بإسمه بل قَالَ {يَا أَيهَا النَّبِي} {يَا أَيهَا الرَّسُول} {يَا أَيهَا المدثر} {يَا أَيهَا المزمل} بِخِلَاف سَائِر الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام فَأَنَّهُ خاطبهم بِأَسْمَائِهِمْ كَقَوْلِه تَعَالَى {يَا آدم اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة} {يَا نوح اهبط} {يَا إِبْرَاهِيم أعرض عَن هَذَا} {يَا مُوسَى إِنِّي اصطفيتك} يَا عِيسَى أذكر نعمتي عَلَيْك يَا دَاوُد إِنَّا جعلناك خَليفَة فِي بِالْأَرْضِ {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نبشرك} {يَا يحيى خُذ الْكتاب}

بَاب تَحْرِيم ندائه بإسمه

قَالَ أَبُو نعيم وَمن خَصَائِصه تَحْرِيم ندائه بإسمه على الْأمة بِخِلَاف سَائِر الْأَنْبِيَاء فَإِن أممهم كَانَت تخاطبهم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ تَعَالَى حِكَايَة عَنْهُم {قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لنا إِلَهًا كَمَا لَهُم آلِهَة} {إِذْ قَالَ الحواريون يَا عِيسَى ابْن مَرْيَم} وَقَالَ تَعَالَى لهَذِهِ الْأمة {تجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُول بَيْنكُم كدعاء بَعْضكُم بَعْضًا}

<<  <  ج: ص:  >  >>