قَالَ أَبُو نعيم وَمن خَصَائِصه أَن من تقدمه من الْأَنْبِيَاء كَانُوا يدافعون عَن أنفسهم ويردون على أعدائهم كَقَوْل نوح {يَا قوم لَيْسَ بِي ضَلَالَة} وَقَول هود {يَا قوم لَيْسَ بِي سفاهة} وَأَشْبَاه ذَلِك وَنَبِينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تولى الله تبريته عَمَّا نسبه إِلَيْهِ اعداؤه ورد عَلَيْهِم بِنَفسِهِ فَقَالَ {مَا أَنْت بِنِعْمَة رَبك بمجنون} وَقَالَ {مَا ضل صَاحبكُم وَمَا غوى وَمَا ينْطق عَن الْهوى} وَقَالَ {وَمَا علمناه الشّعْر} إِلَى غير ذَلِك من الْآيَات
بَاب إِنَّك لمن الْمُرْسلين
قَالَ أَبُو نعيم وَمن خَصَائِصه أَن الله تَعَالَى أقسم على رسَالَته فَقَالَ {يس وَالْقُرْآن الْحَكِيم إِنَّك لمن الْمُرْسلين}
بَاب جمعه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين الْقبْلَتَيْنِ والهجرتين
وَمن خَصَائِصه أَنه جمع بَين الْقبْلَتَيْنِ والهجرتين وَأَنه جمعت لَهُ الشَّرِيعَة والحقيقة وَلم يكن للأنبياء إِلَّا إِحْدَاهمَا بِدَلِيل قصَّة مُوسَى مَعَ الْخضر وَقَوله إِنِّي على علم من علم الله لَا يَنْبَغِي لَك أَن تعلمه وَأَنت على علم من علم الله لَا يَنْبَغِي لي أَن أعلمهُ