للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سمع من الْبَيَانِي وَابْن الْقَارِي وَغَيرهمَا وَمِمَّا سَمعه على أَولهمَا جُزْء حَيَاة الْأَنْبِيَاء فِي قُبُورهم للبيهقي، واشتغل فِي الْفِقْه وناب فِي الحكم، وَكَانَ سَاكِنا خيرا فِيهِ غَفلَة، أجَاز فِي استدعاء ابْني مُحَمَّد وَمَا عَلمته حدث. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة عشْرين وَتَبعهُ المقريزي فِي عقوده. مُحَمَّد بن التَّاج عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن حسن النطوبسي الأَصْل القاهري الْمَكِّيّ نزيل الظَّاهِرِيَّة الْقَدِيمَة والماضي أَبوهُ. نَشأ فحفظ الْقُرْآن وَغَيره واشتغل قَلِيلا وتلا بالقراآت على الزين جَعْفَر السنهوري وَحضر عِنْدِي حِين نيابتي عَنهُ فِي تدريس الحَدِيث بِمحل سكنه دروسا ثمَّ بَاشَرَهَا مَعَ تصدير القراآت بهَا بل وتحدث عَن النَّاظر فِي أوقافها وَكَذَا بَاشر الخطابة بتربة الظَّاهِر خشقدم. وَهُوَ حاذق فطن وَلَو اشْتغل لجاء مِنْهُ وَلكنه ضيع نَفسه. مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن يُوسُف بن الْحسن بن مَحْمُود فتح الدّين أَبُو الْفَتْح بن التَّاج الْأنْصَارِيّ الزرندي الْمدنِي الْحَنَفِيّ وَالِد أَحْمد وَسعد وَسَعِيد وَعبد الله وَمُحَمّد الْمَذْكُورين فِي محالهم. حضر فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة على سُلَيْمَان السقاء نُسْخَة أبي مسْهر وَسمع على الأميوطي والبرهان بن فَرِحُونَ وَأَجَازَ لَهُ البُلْقِينِيّ وَابْن الملقن والعراقي والهيثمي والدميري والحلاوي والسويداوي وَغَيرهم. ذكره التقي بن فَهد فِي مُعْجَمه، وَولي قَضَاء الْمَدِينَة وحسبتها بعد النَّجْم يُوسُف بن مُحَمَّد الزرندي بعد أَن كَانَ هُوَ الْقَائِم بأعباء المنصب عَنهُ. مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَدفن)

بِالبَقِيعِ وَاسْتقر بعده ابْنه سعد. مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر ظهير الدّين أَبُو الطّيب ابْن الْأمين بن الشَّمْس القاهري الْحَنَفِيّ الْمَاضِي أَبوهُ وَيعرف كسلفه بِابْن الطرابلسي. ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة سبع وَتِسْعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا تَحت كنف وَالِده فحفظ الْقُرْآن وَصلى بِهِ وَقَرَأَ فِيمَا قَالَ على الزين الْعِرَاقِيّ أَحَادِيث جمعت لَهُ فِي خطْبَة وَكَذَا على السراج البُلْقِينِيّ وَحفظ أَيْضا الْمُخْتَار والمنار وَالْمُغني فِي الْأُصُول والحاجبية، وَعرض على جمَاعَة وَسمع على الشّرف بن الكويك وَالْجمال الْحَنْبَلِيّ وَأبي الْحسن الفوى ثمَّ من شَيخنَا وَآخَرين من أهل هَاتين الطبقتين بل حضر قبل ذَلِك وَهُوَ مَوضِع على الشهَاب الْجَوْهَرِي بعض ابْن ماج وَبعد ذَلِك بِيَسِير الْخَتْم من البُخَارِيّ على ابْن أبي الْمجد والتنوخي والعراقي والهيثمي وأجازوا لَهُ وَدخل دمياط غير مرّة وَأدْركَ بهَا المحيوي بن النّحاس الدِّمَشْقِي الشَّهِيد وَسمع مِنْهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>