الْبِلَاد البصرية على أَن يكون ابْن إيلاجك شحنة فَحسب وَكَانَ ابْن إيلاجك الْمَذْكُور على غَايَة من الْبُخْل وَالشح ثمَّ لم تزل أُمُوره تتناقص إِلَى أَن صرف من الْبَصْرَة وأصعد إِلَى بَغْدَاد فَلَمَّا وصل إِلَى بَغْدَاد أنعم الْخَلِيفَة عَلَيْهِ بالرازان
وفيهَا التجأ جمال الدّين بن الْحصين إِلَى رِبَاط شيخ الشُّيُوخ خوفًا من آل تنبه الشطرنجي صَاحب وَاسِط لِأَنَّهُ كَانَ قد ضمن مِنْهُ الْأَعْمَال الواسطية وَحضر عِنْده جمَاعَة من أهل وَاسِط يتألمون مِنْهُ ويذكرون أَنه قد خرب الْأَعْمَال وَقد أَخذ جملَة من الْأَمْوَال للرعايا فَكثر غضب الشطرنجي عَلَيْهِ لذَلِك وَكَانَ قد عمل ضَمَانه وانكسر عَلَيْهِ عشرُون ألف دِينَار