(ينكتها إِلَى النَّاس) بِالْمُثَنَّاةِ من فَوق وَقيل بِالْمُوَحَّدَةِ أَي يردهَا ويقلبها مُشِيرا إِلَيْهِم ذكره فِي الْمطَالع
و (الْقَصْوَاء) هِيَ المقطوعة ربع الْأذن وكل مَا قطع من الْأذن فَهُوَ جدع فَإِن زَاد على الرّبع فَهُوَ عضب وَلم تكن نَاقَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قصواء
قَالَ الدَّاودِيّ سميت بذلك لِأَنَّهَا لَا تكَاد تسبق كَانَ عِنْدهَا أقْصَى الجري
١٥١ - وَعَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ لما كَانَ يَوْم بدر نظر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْمُشْركين وهم ألف وَأَصْحَابه ثلاثمئة وَسَبْعَة عشر فَاسْتقْبل نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْقبْلَة ثمَّ مد يَدَيْهِ فَجعل يَهْتِف بربه (اللَّهُمَّ أنْجز لي مَا وَعَدتنِي اللَّهُمَّ إِن تهْلك هَذِه الْعِصَابَة من أهل الْإِسْلَام لَا تعبد فِي الأَرْض) فَمَا زَالَ يَهْتِف بربه مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبل الْقبْلَة حَتَّى سقط رِدَاؤُهُ عَن مَنْكِبَيْه فَأَتَاهُ أَبُو بكر فَأخذ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ على مَنْكِبَيْه ثمَّ الْتَزمهُ من وَرَائه فَقَالَ يَا نَبِي الله كَفاك مُنَاشَدَتك رَبك فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَك مَا وَعدك فَأنْزل الله عز وَجل {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ ربكُم فَاسْتَجَاب لكم أَنِّي مُمِدكُمْ بِأَلف من الْمَلَائِكَة مُردفِينَ} الْأَنْفَال ٩ فأمده الله بِالْمَلَائِكَةِ
رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَقد اتفقَا عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس
(مُردفِينَ) بِفَتْح الدَّال أَي أردفهم الله تَعَالَى بغيرهم وبالكسر أَي رادفين بقال ردفته وأردفته إِذا جِئْت بعده
١٥٢ - وَعَن عبد الرَّحْمَن بن طَارق عَن أمه رَضِي الله عَنْهُمَا أَن