١٨٨ - وَعَن أبي مُوسَى رَضِي الله عَنهُ قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَطَبنَا فَبين لنا سنننا وَعلمنَا صَلَاتنَا فَقَالَ (إِذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثمَّ ليؤمكم أحدكُم فَإِذا كبر فكبروا وَإِذا قَالَ غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين فَقولُوا آمين يجبكم الله وَإِذا كبر وَركع فكبروا واركعوا فَإِن الإِمَام يرْكَع قبلكُمْ وَيرْفَع قبلكُمْ) فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (فَتلك بِتِلْكَ وَإِذا قَالَ سمع الله لمن حَمده فَقولُوا اللَّهُمَّ رَبنَا لَك الْحَمد يسمع الله لكم فَإِن الله تبَارك وَتَعَالَى يَقُول على لِسَان نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمع الله لمن حَمده) وَذكر الحَدِيث
رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ
قَالَ الصَّاغَانِي فِي مجمع الْبَحْرين وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي قَوْلهم سمع الله لمن حَمده أَي أجَاب الله دُعَاء من حَمده فَوضع السّمع مَوضِع الْإِجَابَة
وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من دُعَاء لَا يسمع) أَي لَا يعْتد بِهِ وَلَا يُسْتَجَاب فَكَأَنَّهُ غير مسموع