للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ليفسروا لهم الكون، والتاريخ، والاقتصاد, ويضعوا لهم منهج السياسة والاجتماع والاقتصاد.

وكما اعترف غيرهم بهذا الحق لبشر مثلهم, يشرعون لهم قيمهم ومثلهم, وقواعد مجتمعاتهم, وسائر جوانب حياتهم.

وتردت من ورائهم الأمم الإسلامية تأخذ عن هؤلاء القيم والمثل والأخلاق والسلوك وسائر مناهج التعامل بين الناس, وفي مقدماتها القوانين.

ونسيت هذه الأمم أنها بهذا تتخذ أربابًا من دون الله, تعطيها بعض صفات الله وبعض حقوقه, تزعم أنها آمنت بالله, وهي تتحاكم إلى هذه الطواغيت؛ من قيمٍ ومبادئَ وقواعدَ وتشريعاتٍ, وإيمانها يقتضي أولًا إسقاط هذه الطواغيت.

عقيدتها تقتضي أولًا إسقاط هذا الحق عن تلك الطواغيت, وإثباتًا يقتضي الإقرار بكل صفات الربوبية والألوهية لله وحده.

وبذا تقوم عقيدة الإسلام واضحة قوية في قلوب المسلمين, يقوم الأساس متينًا؛ ليصح من بعده ومن فوقه بقية البناء.

<<  <   >  >>