للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثاني: محاولة لخطٍّ إسلاميٍّ أصيل

[المبحث الأول: ضلال وقصور]

أولًا: ضلال الاتجاهات الدخيلة

لقد نقل البعض عن الغرب علمانيةً في التعليم والإعلام, وفي القانون, ونقلوا منه تحرير المرأة من بيتها ومن زيها, ونقلوا عنه إضعاف دور الدين, وإضعاف رجاله, وظنوا ذلك طريق المدنية والتحضر والنهضة, فهل تحقق لهم ذلك؟

إن المنطق أولًا يرفض ذلك النقل الآليّ.

إن شخصين قد يمرضان بمرض واحدٍ, ومع ذلك يعرضان على طبيب واحد, فيقضي لكل مريضٍ منهم بدواءٍ مختلف عن الآخر.

وإن نباتًا واحدًا, قد يزرع في أرضين كلاهما خصبة, فتنبت الواحدة وترفض الأخرى, وإن شخصين في سنٍّ واحدة, ودرجة ثقافة واحدة, قد يلقنان علمًا أو عقيدةً, فيورث أحدهما جهلًا والآخر علمًا, ويورث أحدهما إيمانًا والآخر كفرًا!!

إن الشعوب تمامًا كالأشخاص؛ لأنها مجموعة أشخاص, ما يطبُّ شعبًا, قد يمرض شعبًا آخر, وما يعلِّمُ شعبًا.. قد يورث الآخر جهلًا.

<<  <   >  >>