للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن"

{إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ، الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ} .

{وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَل} .

{وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ..} ١.

وأما إتصالها بالعبادة:

فإن إتيانها نفسه والاستمساك بها عبادة, اسمع إن شئت قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم" ٢.

"أقربكم مني منازل يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقًا، الموطئون أكنافًا"..

"ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن" ٣.

ثم إنها بعد ذلك تزكو بالعبادة وتربو, فالصلاة من بين غايتها تنمية النظام، والطاعة، والطهر والنظافة, والعفة {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} ٤ "لو أن بباب أحدكم نهرًا يغتسل منه في اليوم خمس مرات أيبقي من درنه شيء" ٥.

وأداؤها في جماعة ينمي روح التعاون والتراحم والود والألفة؛ فيتحقق قول الرسول -صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.." ٦.


١ الرعد ٢٠ - ٢٢.
٢ رواه أبو داود.
٣ رواه أحمد.
٤ العنكبوت ٤٥.
٥ العنكبوت ٤٥.
٦ رواه الإمام أحمد ومسلم.

<<  <   >  >>