٤ وفي هذا السبيل لا بأس من أن تسمح الجهات الأجنبية بمهاجمتها؛ لتكسب الحاكم مزيدًا من الصفات الوطنية, ولتكسب استحسان الجماهير وحماستها, وفي هذا المعنى يقول مايلز كوبلاتد: فإن مساندتنا لأي زعيمٍ للوصول إلى دست الحكم, والبقاء هناك حتى يحقق لنا بعض المصالح التي نريدها, لابد أن يرتطم بالحقيقة القاسية, وهي أنه لابد له من توجيه بعض الإساءات لنا؛ حتى يتمكن من المحافظة على السلطة ويضمن استمرارها "ص٥٥ من كتاب لعبة الأمم". وفي الوقت نفسه يقول السياسيّ الصهيونيّ مستر سكوثان, في مقال يرثي فيه زعيمًا عربيًّا: "كان الرجل الوحيد الذي اقتنع بضرورة التعايش السلميّ مع إسرائيل, كانت لديه الجرأة والسلطة الكافية لإيجاد الظروف اللازمة لهذا التعايش, ص ز/ مقدمة كتاب الدبلوماسية والميكافيلية في العلاقات العربية الأمريكية, دكتور محمد صادق. وفي مكانٍ آخر يقول مايلز كوبلاتد: إن الهدف الرئيسيّ من دعمتنا " ... " هو رغبتنا في توفر زعيم عربيٍّ رئيسيٍّ يتمتع بنفوذٍ قويٍّ على شعبه, وعلى بقية العرب, له من القوة ما يمكنه أن يتخذ ما شاء من القرارات الخطيرة, وغير المقبولة من الغوغاء, مثل: عقد صلح مع إسرائيل "ص٨٩ لعبة الأمم".