للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على أيدي النخبات الوطنية التي هي في أكثر الأحيان عسكرية١.

هذا هو الهدف: التغيير الاجتماعيّ الذي يعني في الحقيقة: إبعاد الأمة عن دينها في شتى نواحي الدين التي تشمل شتى نواحي الدنيا.

ولكن لهذا الهدف وسيلة, أو وسائل, وأساليب, هي التي تمثل "التكتيك" الجديد لغزو الغرب الفكري,

ويحسن أن نعرض لها في مبحث مستقل.


١ يشير الكاتب الأمريكيّ إلى تقرير لزعيم مصري جاء فيه: أن الضباط كانوا علمانيين -ستعرف معنى العلمانية في الصفحات القليلة القادمة- يتوقون إلى بث التعاصر في مصر, متماشين مع الخط العربي التكنولوجيّ.
ولم يكن الضباط على ثبات أيديلوجيّ، بل كانوا جماعة علمانية في البناء السياسيّ والاجتماعيّ للحياة المصرية, ص٣١٣ع، ٣١٤ من المرجع المذكور, ويضيف الكاتب الأمريكيّ, أن معيار ذلك الزعيم في الضباط الكفء، هو استنتاجًا على الأقل تعرفه إلى الغرب, وينقل الزعيم مدحًا لرئيس هيئة أركان الجيش المصريّ في الحرب العالمية الثانية, كان متقبلًا للأفكار الحديثة لكثرة زيارته لفرنسا وانجلترا وألمانيا" ص٣١٠ من كتاب "العالم العربي اليوم" للكاتب الأمريكيّ: مرو بيرجر.

<<  <   >  >>