للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التربية الأساسية.

أما ما هي التربية الأساسية؟

فهي كما عرفها أحد سدنتها, الدكتور حامد عمار, في بحثٍ ألقاه في مؤتمر أمريكيّ: منهج من مناهج الإصلاح الاجتماعي لرفع مستوى المعيشة, يؤكد قيمة العملية التربوية , وتغيير الأفكار والنزعات.

وفي مكان آخر: تسعى التربية الأساسية إلى محاولة تغيير الأفكار والنزعات والاتجاهات١.

وفي سرس الليان مصر, مركز للأمم المتحدة.

وفي قرى سوريا مراكز٢, وقد تكون وصلت إلي غيرها.

أما قضايا المرأة:

التي يتعمدون إثارتها بين الحين والحين؛ ليظهروا بمظهر المدافعين عن المرأة المحبين لمصلحتها, فزوبعة في فنجان, فنسبة الطلاق في البلاد الإسلامية ضئيلة, ونسبة التعدد أشد ضآلة, بما لا يصح أن يرتفع الصوت معها كأنها مشكلة أو قضية٣.

ولئن كانت هناك قضية أو مشكلة, فهم سببها, حين تسببوا بوسائل إعلامهم في تصديع البيوت, وفي إثارة المشاكل, وحين تسببوا بدعاوي المساواة العريضة في أن لا يكون للبيت قوامة, وأن يكون فيه رئيسان الرجل والمرأة, ورئيسان في مركب واحد يغرقانه -كما هو المثل.


١ حصوننا مهددة من داخلها, للدكتور محمد محمد حسين, الناشر: مكتبة المنارة الإسلامية, الكويت ص٤٨ وما بعدها.
٢ المرجع السابق.
أ- حديث الحبيب بورقيبة بأهرام ٢٠/ ١٢/ ١٩٧٥, صرح الرئيس التونسي بأنه أصدر في سنة ١٩٥٦ قانونًا بمنع تعدد الزوجات, يعتبر التعدد جنحة بعاقب مرتكبها بالسجن لمدة سنة, وغرامة مالية "٢٤٠ دينارًا" وفي مقال شيخ الأزهر ذكر أن أحد التونسيين ضبط متلبسًا بجريمة الزواج بثانية، ولم يخل سبيله إلّا بعد أن قرر أن هذه الثانية خليلة وليست زوجة, وهكذا يطيب لبعض الحكام أن يحرموا ما أحل الله, وأن يحلوا ما حرم الله, ألَا ساء ما يزرون.

<<  <   >  >>