والاستكبار: الترفع والتعاظم، وهو نوعان: - استكبار عن الحق بأن يرده أو يترفع عن القيام به. - واستكبار على الخلق باحتقارهم واستذلالهم; كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " الكبر بطر الحق وغمط الناس "٣. فالفقير داعي الاستكبار عنده ضعيف، فيكون استكباره دليلا على ضعف إيمانه وخبث طويته، ولذلك كانت عقوبته أشد. قوله: " ورجل جعل الله بضاعته; لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه ": أي: جعل الحلف بالله بضاعة له، وإنما ساغ التأويل هنا; لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي فسره بذلك، حيث قال: "لا يشتري إلا بيمينه ... "، وإذا كان المتكلم هو الذي أخرج كلامه عن ظاهره; فهو أعلم بمراده، وهذا كما في الحديث القدسي: " عبدي! استطعمتك فلم تطعمني، استسقيتك فلم تسقني "٤ فبينه الله عز وجل بقوله: " عبدي فلان جاع فلم تطعمه، استسقاك فلم تسقه ". فقوله: "لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه " استئنافية