للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه مسائل:

الأولى: إنكاره على من قال: " نستشفع بالله عليك".

الثانية: تغيره تغيرا عرف في وجوه أصحابه من هذه الكلمة.


فإن قيل: أليس قد قال النبي صلى الله عليه وسلم " من سأل بالله فأعطوه "١ وهذا دليل على جواز السؤال بالله; إذ لو لم يكن السؤال بالله جائزا لم يكن إعطاء السائل واجبا؟
والجواب أن يقال: إن السؤال بالله لا يقتضي أن تكون مرتبة المسئول به أدنى من مرتبة المسئول بخلاف الاستشفاع، بل يدل على أن مرتبة المسئول به عظيمة، بحيث إذا سئل به أعطى. على أن بعض العلماء قال: " من سألكم بالله "; أي: من سألكم سؤالا بمقتضى شريعة الله فأعطوه، وليس المعنى من قال: أسألك بالله. والمعنى الأول أصح، وقد ورد مثله في قول الملك: " أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن " ٢.
فيه مسائل:
الأولى: إنكاره على من قال: "نستشفع بالله عليك": تؤخذ من قوله: "سبحان الله! أتدري ما الله"، وقوله: "إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه"٣.
الثانية: تغيره تغيرا عرف في وجوه أصحابه من هذه الكلمة:

<<  <  ج: ص:  >  >>