قوله: "يا خيرنا": هذا صحيح; فهو خيرهم نسبا ومقاما وحالا. قوله: "وابن خيرنا": أي: في النسب لا في المقام والحال. وكذلك يقال في قوله: "وابن سيدنا". قوله: "قولوا بقولكم": سبق القول فيه. قوله: "ولا يستهوينكم الشيطان": أي: لا يستميلنكم الشيطان فتهووه وتتبعوا طرقه حتى تبلغوا الغلو، ونظيره قوله تعالى: {كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ} ٣. قوله: "أنا محمد عبد الله ورسوله": محمد اسمه العلم، وعبد الله ورسوله وصفان له. وهذان الوصفان أحسن وأبلغ وصف يتصف به الرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك وصفه الله تعالى بالعبودية في أعظم المقامات; فوصفه بها في مقام إنزال القرآن عليه، قال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ