للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.......................................................................


بل أبطلها الله - سبحانه -، قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} ١.
وأصل السلطان في اللغة العربية: ما به سلطة، فإن كان في مقام العلم; فهو العلم، وإن كان في مقام القدرة; فهو القدرة، وإن كان في مقام الأمر والنهي; فهو من له الأمر والنهي; فمثلا قوله تعالى: {لا تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ} ٢ ; أي: بقدرة وقوة، ومثل قوله تعالى: {مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} ٣; أي: من حجة وبرهان.
وفي الحديث: " السلطان ولي من لا ولي له "٤ أي: من له الأمر والنهي.
قوله: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ} ٥ " إن " هنا بمعنى ما، وعلامة إن التي بمعنى ما أن تأتي بعدها إلا، قال تعالى: {إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ} ٦، يعني ما هذا إلا ملك كريم، وقال تعالى: {إِنْ هَذَا إِلاَِّ قَوْلُ الْبَشَرِ} ٧ ; أي: ما هذا إلا قول البشر، وقال تعالى: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ} ٨ ; أي: ما يتبعون إلا الظن. والظن الذي يتبعونه هو أنها آلهة، وأن لله البنات ولهم البنون، والظن لا يغني من الحق شيئا; كما قال تعالى في آية أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>