قوله: الآيات: أي: أكمل الآيات بعدها. قوله: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنْثَى} ١ هذا أيضا استفهام إنكاري على المشركين الذين يجعلون لله البنات ولهم البنين، فإذا ولد لهم الولد الذكر فرحوا واستبشروا به، وإذا ولدت الأنثى ظل وجه الإنسان منهم مسودا، وهو كظيم، ومع ذلك يقولون: الملائكة بنات الله; فيجعلون البنات لله - والعياذ بالله - ولهم ما يشتهون. قوله: {تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى} ٢ ضيزى: جائرة; لأنه على الأقل إذا أردتم القسمة; فاجعلوا لكم من البنات نصيبا، واجعلوا لله من البنين نصيبا، أما أن تجعلوا ما تختارونه لأنفسكم، وهم البنون، وتجعلون ما تكرهون لله; فهذه قسمة جائرة. قوله: {إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} ٣ الضمير في " هي " يعود إلى الأصنام; أي: هذه الأصنام (اللات والعزى، ومناة) التي سميتموها آلهة واتخذتموها آلهة تعبدونها هي مجرد أسماء سميتموها، ولكن ما أنزل الله بها من سلطان; أي: من حجة ودليل.