الحادية عشرة. أنه غافل عن دعاء الداعي لا يدري عنه: لقوله تعالى: {وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ} (وهم) أي: المدعوون، (عن دعائهم) أي: دعاء الداعين، أو عن دعاء الداعين إياهم، فالاحتمال في الضمير الثاني وهو قوله: " عن دعائهم " أما الضمير الأول، فإنه يعود إلى المدعوين لا ريب، وقد سبق بيانه بالتفصيل. الثانية عشرة. أن تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي وعداوته له: تؤخذ من قوله تعالى: {وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} ٢. الثالثة عشرة. تسمية تلك الدعوة عبادة للمدعو: تؤخذ من قوله تعالى: {وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} الرابعة عشرة. كفر المدعو بتلك العبادة: معنى كفر المدعو: رده وإنكاره، فإذا كان يوم القيامة تبرأ منه وأنكره تؤخذ من قوله: {وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} .