قوله: "يا عم" فيها وجهان: يا عم; بكسر الميم: على تقدير أنها مضافة إلى الياء ويا عم; بضم الميم: على تقدير قطعها عن الإضافة. قوله: "قل: لا إله إلا الله " يجوز أنه قاله على سبيل الأمر والإلزام; لأنه يجب أن يأمر كل أحد أن يقول: لا إله إلا الله ويجوز أنه قاله على سبيل الإرشاد والتوجيه ويجوز أنه قاله على سبيل الترجي والتلطف معه، وأبو طالب والذين عنده يعرفون هذه الكلمة ويعرفون معناها، ولهذا بادر بالإنكار. قوله: "كلمة": منصوبة; لأنها بدل لا إله إلا الله، ويجوز إذا لم تكن الرواية بالنصب أن تكون بالرفع; أي: هي كلمة، ولكن النصب أوضح. قوله: "أحاج": بضم الجيم وفتحها: فعلى ضم الجيم فهي صفة لكلمة، وإذا كانت بالفتح فهي مجزومة جوابا للأمر: "قل"; أي: قل أحاج وقال بعض المعربين: إنها جواب لشرط مقدر; أي: إن تقل أحاج، والأول أسهل; لأن الأصل عدم التقدير والمعنى: أذكرها حجة لك عند الله، وليس أخاصم وأجادل لك بها عند الله، وإن كان بعض أهل العلم قال: إن معناها أجادل الله بها، ولكن الذي يظهر لي أن المعنى: أحاج لك بها عند الله; أي: أذكرها حجة لك كما جاء في بعض