قوله: " ألا وإن من كان قبلكم ": "ألا" للتنبيه، وهذه الجملة في أثناء الحديث لكنه ابتدأها بالتنبيه لأهمية المقام. قوله: " ألا فلا تتخذوا ": هذا تنبيه آخر للنهي عن اتخاذ القبور مساجد وهذا عام يشمل قبره وقبر غيره. قوله: " فإني أنهاكم عن ذلك ": هذا نهي باللفظ دون الأداة تأكيدا لهذا النهي لأهمية المقام. من فوائد الحديث: ١. أن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من أن يتخذ أحدا خليلا; لأن قلبه مملوء بمحبة الله تعالى. ٢. أن الله تعالى اتخذه خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا; ففيه فضيلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ٣. فضيلة إبراهيم صلى الله عليه وسلم باتخاذه خليلا. ٤. فضيلة أبي بكر، وأنه أفضل الصحابة لأن الحديث يدل على أنه أحب الصحابة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم