٦. أن من دفن شخصا في مسجد؛ وجب عليه نبشه وإخراجه من المسجد. ٧. حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في إبعادهم عن الشرك وأسبابه; لأن اتخاذ القبور مساجد من وسائل الشرك وذرائعه، ولهذا حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تحذير أمته منه، وهذا من كمال رأفته ورحمته بالأمة. ٨. أن من بنى مسجدا على قبر وجب عليه هدمه. قوله: "فقد نهى عنه في آخر حياته ... " هذا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية. وقوله: "فقد نهى عنه في آخر حياته" الضمير يعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمنهي عنه هو اتخاذ القبور مساجد. قوله: "ثم إنه لعن وهو في السياق من فعله"; فالنبي صلى الله عليه وسلم وهو عند فراق الدنيا لعن من اتخذ القبور مساجد. قوله: "والصلاة عندها من ذلك، وإن لم يبن مسجد": "عندها"; أي: القبور، وقوله: "من ذلك"; أي: من اتخاذها مساجد، وعلى هذا; فلا تجوز الصلاة عند القبور، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم كما في "صحيح مسلم" من حديث أبي مرثد الغنوي أن يُصلَّى إلى القبور; فقال صلى الله عليه وسلم: " لا تصلُّوا إلى القبور "٢.