للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.......................................................................


اليمين وذات الشمال حتى لا يترسب الدم في أحد الجانبين، ولما خرجوا بعثوا بأحدهم إلى المدينة ليشتري لهم طعاما، وآخر الأمر أن أهل المدينة اطلعوا على أمرهم، وقالوا: لا بد أن نبني على قبورهم مسجدا.
وقوله: {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ} المراد بهم: الحكام في ذلك الوقت قالوا مقسمين مؤكدين: {لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً} وبناء المساجد على القبور من وسائل الشرك كما سبق.
فوائد الآيات السابقة:
من فوائد الآية الأولى ما يلي:
١- أن من العجب أن يعطى الإنسان نصيبا من الكتاب ثم يؤمن بالجبت والطاغوت.
٢- أن العلم قد لا يعصم صاحبه من المعصية; لأن الذين أوتوا الكتاب آمنوا بالكفر، والذي يؤمن بالكفر يؤمن بما دونه من المعاصي.
٣- وجوب إنكار الجبت والطاغوت; لأن الله تعالى ساق الإيمان بهما مساق العجب والذم; فلا يجوز إقرار الجبت والطاغوت.
٤- ما ساقها المؤلف من أجله أن من هذه الأمة من يؤمن بالجبت والطاغوت لقوله صلى الله عليه وسلم " لتركبن سنن من كان قبلكم " ١ فإذا وجد في بني إسرائيل من يؤمن بالجبت والطاغوت; فإنه سيوجد في هذه الأمة أيضا من يؤمن بالجبت والطاغوت.
ومن فوائد الآية الثانية ما يلي:
١- تقرير الخصم والاحتجاج عليه بما لا يستطيع إنكاره، بمعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>