١- أن الخالق لهذه الأسباب هو الله; فكان الواجب أن يشكر وتضاف النعمة إليه. ٢- أن السبب قد لا يؤثر; كما ثبت في "صحيح مسلم" أنه صلى الله عليه وسلم قال:" ليس السنة أن لا تمطروا، بل السنة أن تمطروا ثم لا تنبت الأرض "٢. ٣- أن السبب قد يكون له مانع يمنع من تأثيره، وبهذا عرف بطلان إضافة الشيء إلى سببه دون الالتفات إلى المسبِّب جل وعلا. قوله: "كانت الريح طيبة": هذا في السفن الشراعية التي تجري بالريح، قال تعالى: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا} ، [يونس: من الآية٢٢] ، فكانوا إذا طاب سير السفينة قالوا: كانت الريح طيبة،