الأول: أنه جمع لكل منهما بين العبودية والرسالة. الثاني: أنه جمع بين الرجلين، فتبين أن عيسى مثل محمد، وأنه عبد ورسول، وليس ربا ولا ابنا للرب- سبحانه- وقول المؤلف: "تأمل"، لأن هذا يحتاج إلى تأمل.. ·الخامسة عشرة: معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله: أي: أن عيسى انفرد عن محمد في أصل الخلقة، فقد كان بكلمة، أما محمد صلى الله عليه وسلم فقد خلق من ماء أبيه. ·السادسة عشرة: معرفة كونه روحا منه: أي: أن عيسى روح من الله، و "من" هنا بيانية أو للابتداء، وليست للتبعيض، أي: روح جاءت من قبل الله وليست بعضا من الله، بل هي من جملة الأرواح المخلوقة. ·السابعة عشرة: معرفة فضل الإيمان بالجنة والنار لقوله في حديث عبادة: "وأن الجنة حق، والنار حق"، والفضل أنه من أسباب دخول الجنة.