٢. اعتقاد أن أحدا مشارك لله فيها. ٣. اعتقاد أن لله فيها معينا في إيجادها وخلقها وتدبيرها. والدليل قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ} ١ ظهير; أي: معين. وكل ما يخل بتوحيد الربوبية; فإنه داخل في الإلحاد في الآيات الكونية. ٢. آيات شرعية، وهي ما جاءت به الرسل من الوحي كالقرآن، قال تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} ٢. والإلحاد في الآيات الشرعية ثلاثة أنواع: ١. تكذيبها فيما يتعلق بالأخبار. ٢. مخالفتها فيما يتعلق بالأحكام. ٣. التحريف في الأخبار والأحكام. والإلحاد في الآيات الكونية والشرعية حرام. ومنه ما يكون كفرا; كتكذيبها، فمن كذب شيئا مع اعتقاده أن الله ورسوله أخبرا به; فهو كافر. ومنه ما يكون معصية من الكبائر; كقتل النفس والزنا. ومنه ما يكون معصية من الصغائر; كالنظر لأجنبية لشهوة. قال الله تعالى في الحرم: {يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} ٣ فسمى الله المعاصي والظلم إلحادا; لأنها ميل