للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فمضينا معه إلى بعض المعبرين فقص عليه، فقال: يا هذا ستنال علما، فانظر كيف تكون، فقال له بعض أصحابنا: لو نظرت في شيء من الفقه، كأنه يريد الرأي، فقال: إن اشتغلت بذاك انسلخت مما أنا فيه.

حدثني محمد بن علي الصوري، قال: سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ يقول: سمعت وليد بن القاسم يقول: سمعت أبا عبد الرحمن النسوي يقول: كأن الله خلق علي ابن المديني لهذا الشأن.

أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سيار، قال: سمعت عباسا العنبري يقول: كان علي ابن المديني بلغ ما لو قضى له أن يتم على ذاك، لعله كان يقدم على الحسن البصري، كان الناس يكتبون قيامه، وقعوده ولباسه، وكل شيء يقول ويفعل، أو نحو هذا.

أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثني أبو بشر بكر بن خلف، قال: قدمت مكة وبها شاب حافظ، فكان يذاكرني المسند بطرقها، فقلت له: من أين لك هذا؟ قال: أخبرك، طلبت إلى علي أيام سفيان أن يحدثني بالمسند، فقال: قد عرفت، إنما تريد بما تطلب المذاكرة، فإن ضمنت لي أنك تذاكر، ولا تسميني فعلت، قال: فضمنت له، واختلفت إليه، فجعل يحدثني بذا الذي أذاكرك به حفظا، قال أبو يوسف يعقوب: فذكرت هذا لبعض ولد جويرية بن أسماء ممن كان يلزم عليا، فقال: سمعت عليا يقول: غبت عن البصرة في مخرجي إلى اليمن، أظنه ذكر ثلاث سنين وأمي حية، قال: فلما قدمت عليها جعلت تقول: يا بني، فلان لك صديق، وفلان لك عدو، قال: فقلت لها: من أين علمت

<<  <  ج: ص:  >  >>