أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سيار، قال: سمعت عباسا - يعني: العنبري - يقول: كان يحيى بن سعيد القطان ربما قال: لا أحدث شهرا، ولا أحدث كذا، فحدثني، ذكر رجلا من أصحاب الحديث نسيته، قال: بلغني أن يحيى حدثه - يعني: لابن المديني - قبل انقضاء المدة التي كان ذكرها. قال: فأتيت يحيى، فقلت له: إنه بلغني أنك حدثت عليا ولم تنقض المدة التي ذكرت؟ فقال: إني كلما قلت: لا أحدث إلى كذا، استثنيت عليا، ونحن نستفيد من علي أكثر مما يستفيد منا.
قرأنا على الجوهري، عن محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: علي ابن المديني من أروى الناس عن يحيى بن سعيد، إني أرى عنده أكثر من عشرة آلاف. قلت ليحيى: أكثر من مسدد؟ قال: نعم، إن يحيى بن سعيد كان يكرمه ويدنيه، وكان صديقه - يعني: عليا - وكان علي يلزمه.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سيار، قال: سمعت أبا قدامة يقول: سمعت علي ابن المديني يقول: رأيت فيما يرى النائم كأن الثريا تدلت حتى تناولتها. قال أبو قدامة: فصدق الله رؤياه، بلغ في الحديث مبلغا لم يبلغه أحد، أو لم يبلغه كبير أحد.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: سمعت عبد الرحمن بن يعقوب بن أبي عباد القلزمي، وكان من أصحاب علي، قال: جاءنا علي ابن المديني يوما، فقال: رأيت في هذه الليلة كأني مددت يدي فتناولت أنجما من نجوم السماء، قال: