أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، قال: أنشدني أبو الفرج الدارمي لنفسه في أبي حامد الإسفراييني، وقد عاده [من السريع]:
مرضت فارتحت إلى عائدي فعادني العالم في واحد ذاك الإمام ابن أبي طاهر أحمد ذو الفضل أبو حامد ثم لقيت أبا الفرج الدارمي بدمشق فأنشدنيهما.
مات أبو حامد في ليلة السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة ست وأربعمائة، ودفن من الغد يوم السبت، وصليت على جنازته في الصحراء وراء جسر أبي الدن، وكان الإمام في الصلاة عليه أبو عبد الله ابن المهتدي خطيب جامع المنصور، وكان يوما مشهودا بكثرة الناس، وعظم الحزن وشدة البكاء، ودفن في داره إلى أن نقل منها، ودفن بباب حرب في سنة عشر وأربعمائة.
٢٥٠٨ - أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت، أبو الحسن.
أهوازي الأصل مولده ببغداد في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد العطار، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، والحسين بن يحيى بن عياش القطان، ومحمد بن جعفر المطيري، وأبا العباس بن عقدة، والحسين بن أحمد بن صدقة الفرائضي.
كتبت عنه، وكان صدوقا صالحا ينزل دار إسحاق، وتوفي يوم الاثنين لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة تسع وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب التبن.