الخلدي قال: حدثني الجنيد وأبو العباس بن مسروق وأبو أحمد المغازلي والجريري وغيرهم؛ قالوا: سمعنا حسنا المسوحي يقول: كنت آوي باب الكناس كثيرا، وكنت أقرب من مسجد ثم أتفيأ فيه من الحر، واستكن فيه من البرد، فدخلت يوما وقد كان كظني الحر واشتد علي، فتفيأت فحملتني عيني فنمت، فرأيت كأن سقف المسجد قد انشق، وكأن جارية قد تدلت علي من السقف عليها قميص فضة يتخشخش، ولها ذؤابتين. قال: فجلست عند رجلي، فقبضت رجلي عنها، فمدت يدها فنالت رجلي، فقلت لها: يا جارية، لمن أنت؟ قالت: أنا لمن دام على ما أنت عليه.
أخبرنا محمد بن علي بن الفتح قال: أخبرنا محمد بن الحسين النيسابوري قال: سمعت أبا العباس البغدادي يقول: سمعت جعفرا الخلدي يقول: سمعت أبا القاسم - يعني الجنيد - يقول: كلمت يوما حسن المسوحي في شيء من الأنس، فقال لي: ويحك! ما الأنس؟ لو مات من تحت السماء ما استوحشت.
٣٨٤١ - الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب، أبو محمد الشيباني، المعروف بالأشناني.
حدث عن عمرو بن عون، ويحيى بن معين، ومؤمل بن الفضل الحراني، وسويد بن سعيد الحدثاني.
روى عنه ابنه عمر، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأحمد بن الفضل بن خزيمة.