قَدِمَ بغداد، وَحَدَّث بها عن هشام بن عروة حكى عنه يحيى بن معين أنه كان كذابا.
أنبأنا أبو عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا محمد بن حميد، قال: حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريا: أبو المغيرة شيخ قدم علينا هاهنا، كان حسن اللحية حسن الهيئة، وكان يحدث بحديث أن النبي ﷺ نهى عن كسر الألوية، فكانوا يسألونه عنه فذهبت يوما إليه أنا وعامر أخو عرفجة فقال لي عامر: تعال حتى نصنع له أحاديث ننظر يحدث بها فجعل عامر يلقنه أحاديث يضعها له، وهو يمر فيها كلها عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي ﷺ: أن الصنيعة لا تنفع إلا عند ذي حسب، وأحاديث من هذا الضرب، فجعل يحدث بها كلها، فإذا هو من أكذب الناس وأخبثه.
٧٦٩٥ - أبو جعفر المحولي.
قال لي أبو نعيم الحافظ: كان من قدماء العارفين من أهل بغداد، سكن باب المحول فنسب إليه.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي إملاء، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، قال: حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم الترجماني قال: سمعت أبا جعفر المحولي، وكان عابدا عالما قال: حرام على قلب محب الدنيا أن يسكنه الورع الخفي،