مات أبو عمر بن زوران في سنة ست وأربعين وأربعمائة في بعض سواد البصرة، وكنت إذ ذاك غائبا عن بغداد في طريق الحج.
٥٠٨٥ - عبد الله بن عياش بن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن سيار بن جبر بن سيار بن معاوية بن سيف بن الحارث بن مرهبة، أبو الجراح الهمداني الكوفي، يعرف بالمنتوف.
حَدَّثَ عَن عامر الشعبي. رَوَى عنه الهيثم بن عدي الطائي، وكان صاحب رواية للأخبار، والآداب، وكان في صحابة أبي جعفر المنصور، ونزل بغداد في الموضع المعروف بدور الصحابة ناحية شط الصراة، ويقال: إن دجلة مدت وأحاط الماء بداره، فركب المنصور ينظر إلى الماء، وابن عياش معه فرأى داره وسط الماء، فقال: لمن هذه الدار؟ فقال ابن عياش: لوليك يا أمير المؤمنين، فقال المنصور: ﴿وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾ فقال له ابن عياش، وكان جريئا عليه: ما أظن أمير المؤمنين يحفظ من القرآن آية غيرها! فضحك منه وأمر له بصلة.
أخبرني الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: سمعت ابن بَرَّاد يقول: تكلم عبد الله بن عياش المنتوف بكلام