خياط قال: وعتبة بن غزوان ولاه عمر البصرة، وله بناحيتها فتوح، ومات بالمدينة سنة أربع عشرة. ويقال: مات حين شخص من المدينة ويكنى أبا عبد الله.
أخبرني الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلي محمد بن إبراهيم الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي، قال: حدثني أبو حسان الزيادي قال: سنة خمس عشرة فيها مات عتبة بن غزوان المازني وهو والي عمر بن الخطاب على البصرة، مات بالطريق راجعا إلى البصرة، وكان قد استعفى عمر فأبى أن يعفيه، وكان من دعائه: اللهم لا تردني إلى البصرة واليا لعمر، فمات قبل أن يصل إليها، وهو ابن تسع وخمسين سنة، وكان يكنى أبا عبد الله. قال: وقصت به ناقته فسقط عنها فمات، ويقال: كان ذلك في سنة سبع عشرة، ويقال: سنة عشرين. قال أبو حسان: والأول أثبت.
قلت: والأشبه بالصواب أن عتبة مات سنة سبع عشرة؛ لأن المدائن فتحت سنة ست عشرة، ثم مصرت البصرة بعد ذلك ونزلها المسلمون على ما شرحناه فيما تقدم، وعتبة أول من اختطها وسكنها، فالله أعلم.
[أبو مسعود البدري]
وأبو مسعود البدري من الأنصار، واسمه عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة. وقيل: أسيرة، وقيل: يسيرة بالياء، وقيل: نسيرة بالنون ابن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد.