من دمشق وكانت في خلقه زعارة، وسأله أبو حميد في شيء يكتبه عنه من الأخبار فمطله، وكان شاعرا فكتب إليه من البسيط:
الحمد لله لا نحصي له عددا ما زال إحسانه فينا له مددا إذ لم أخط حديثا عنك أعلمه ولا كتبت لغيري عنك مجتهدا إلا أحاديث خوات وقصته عن البعير ولما قال قد شردا فسوف أخرجها إن شئت من كتبي ولا أعود لشيء بعدها أبدا وله أيضا إليه من البسيط:
أبا سليمان لا عريت من نعم ما أصبح الناس في خصب وفي جدب لا تجعلني كم بانت إساءته ليس المسيء كمن لم يأت بالذنب فابعث إلينا بذاك الجزء ننسخه كيما نجد لما يبقى من الكتب قال ابن يونس: توفي بدمشق سنة تسع وخمسين ومائتين. وقال في موضع آخر: توفي بدمشق يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة ستين ومائتين.
٣٤٢٦ - أيوب بن الوليد أبو سليمان الضرير.
حَدَّثَ عن أبي معاوية الضرير ويحيى بن السكن البصري، وإسحاق بن يوسف الأزرق.
رَوَى عنه العباس بن يوسف الشكلي ويحيى بن صاعد، والقاضي المحاملي ومُحَمد بن مخلد.
أخبرنا أحمد بن عبد الله المحاملي قال: وجدت في كتاب جدي الحسين بن إسماعيل بخط يده: حدثنا أيوب بن الوليد الحداد الضرير، قال: