في سنة سبعين ومائتين، قال: حدثنا يعقوب بن القاسم، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن المعتمر بن سليمان، عن القاسم بن الفضل الحداني، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن عثمان، قال: سمعت النبي ﷺ وقال له عمار وهو يعذب: هكذا الدهر أبدا، فقال له رسول الله ﷺ: اللهم اغفر لآل ياسر، موعدكم الجنة.
لا أعلم روى هذا الحديث هكذا عن القاسم بن الفضل غير معتمر بن سليمان، وعنه عبد الرزاق. ورواه مسلم بن إبراهيم، عن القاسم بن الفضل، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن عثمان. وتابع مسلما أبو داود الطيالسي، وعبد الله بن بكر السهمي فروياه كذلك عن القاسم. ورواه الأعمش عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن عثمان، حدث به عن الأعمش هكذا منصور بن أبي الأسود. وهذا القول يشد رواية مسلم بن إبراهيم ومن تابعه. وقيل أيضا: عن الأعمش عن سالم، من غير ذكر لعمرو بن مرة. وروي عن الأعمش فيه قول آخر. والحديث في الأصل مضطرب، فالله أعلم.
قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة ثلاث وسبعين ومائتين، فيها مات أبو الأحوص محمد بن نصر بن سليمان الأثرم، في جمادى الآخرة.
١٦٨١ - محمد بن نصر بن منصور العابد.
حدث عن سليمان بن حرب، وعبد الله بن عيسى الطفاوي، وبشر بن