سمعت علي بن الحسين بن عبد الأعلى الإسكافي يقول: عاش المأمون ثمانيا وأربعين سنة، وعاش المعتصم مثلها، وطاهر مثلها، وعبيد الله بن طاهر مثلها، وعاش المتوكل ثلاثا وأربعين سنة، وعاش الفتح مثلها.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قيس، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: ومات المأمون ليلة الخميس لعشر خلون من رجب بالبذندون، وهو متوجه يريد الغزو، فحمل إلى طرسوس، فدفن بها في دار خاقان الخادم، وصلى عليه أخوه المعتصم.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا عمر بن حفص السدوسي، قال: حدثنا محمد بن يزيد قال: كانت خلافة المأمون من قتل محمد بن هارون عشرين سنة ونحو أربعة أشهر، وتوفي في ناحية طرسوس في رجب سنة ثمان عشرة وتوفي وله ثمان وأربعون سنة، وأمه مراجل الباذغيسية، أم ولد، وصلى عليه المعتصم.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: ومات المأمون بالبذندون من أرض الروم لثلاث عشرة بقيت من رجب سنة ثمان عشرة ومائتين، وحمل إلى طرسوس. قال أبو سعيد المخزومي [من الخفيف]:
ما رأيت النجوم أغنت عن المأمون ولا عن ملكه المأسوس خلفوه بعرصتي طرسوس مثل ما خلفوا أباه بطوس قال: وكان عمره سبعا وأربعين سنة، وخلافته من قتل محمد عشرون سنة وخمسة أشهر، واثنان وعشرون يوما.