سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وهو ابن مائة سنة وثلاث سنين.
٣١١٣ - إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة، أبو إسحاق الفهري المديني.
شاعر مفلق، فصيح مسهب مجيد، حسن القول سائر الشعر. وهو أحد الشعراء المخضرمين أدرك الدولتين الأموية والهاشمية، وقدم بغداد على أبي جعفر المنصور ومدحه فأجازه وأحسن صلته، وكان ممن اشتهر بالانقطاع إلى الطالبيين.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، وعبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي قالا: أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: هرمة بن هذيل بن ربيع بن عامر بن صبح بن عدي بن قيس بن الحارث بن فهر، من ولده إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة الشاعر مقدم في شعراء المحدثين، قدمه محمد بن داود بن الجراح على بشار وأبي نواس وغيرهما.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: وفي هذه السنة يعني سنة خمس وأربعين وماِئَة تحول المنصور إلى مدينة السلام واستتم بناءها سنة ست وأربعين، ثم كتب إلى أهل المدينة أن يوفدوا عليه خطباءهم وشعراءهم، فكان فيمن وفد عليه إبراهيم بن هرمة قال: فلم تكن في الدنيا خطبة أبغض إلي من خطبة تقربني منه، واجتمع الخطباء والشعراء من كل مدينة، وعلى المنصور