إسحاق بن إبراهيم يعني ابن راهويه يعظم من أمره، ويحرضنا على الكتابة عنه، وكان رجلا ضخما عظيم الهامة، حسن البضعة، أحمر الرأس واللحية، حسن المجالسة يفد على الملوك وله حظ من الغزو، وكان فارسا شجاعا قتله الترك، وهو جاء من ضيعته وهو غار لم يشعر بهم، وذلك خارج من سمرقند ولم يعرفوه. وقتل ﵀ يوم الاثنين، ودفن يوم الأربعاء في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين.
حدثني الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب، عن أبي سعد الإدريسي قال: إبراهيم بن شماس الغازي السمرقندي كنيته أبو إسحاق كان شجاعا بطلا مبارزا، وعالما فاضلا عاملا، ثقة ثبتا في الرواية، متعصبا لأهل السنة كثير الغزو. قال أحمد بن سيار: قتل إبراهيم بن شماس سنة إحدى وعشرين ومائتين. وقال إبراهيم بن عبد الرحمن الدارمي: سنة عشرين ومائتين قتل إبراهيم بن شماس.
قال أبو سعد: والأصح عندي قول إبراهيم فإنه حكي لي عن أبي يعقوب يوسف بن علي الأبار مثل قوله.
٣٠٩٠ - إبراهيم بن شريك بن الفضل بن خالد بن خليد، أبو إسحاق الأسدي الكوفي.
نزل بغداد مدة، وحدث بها عن أحمد بن يونس ومنجاب بن الحارث، وشهاب بن عباد وأبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وعقبة بن مكرم الضبي.
رَوَى عنه أحمد بن جعفر ابن المنادي، وأبو بكر الشافعي ومخلد بن